منتديات طلاب الشهادة السودانية
اهلا بك يا طالب وحبابك عشره
فى منتديات طلاب الشهاده السودانيه
الرجاء ادخل الى المنتدى اذا كنت عضو مسجل
او قم بالتسجيل فى المنتدى
منتديات طلاب الشهادة السودانية
اهلا بك يا طالب وحبابك عشره
فى منتديات طلاب الشهاده السودانيه
الرجاء ادخل الى المنتدى اذا كنت عضو مسجل
او قم بالتسجيل فى المنتدى
منتديات طلاب الشهادة السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طلاب الشهادة السودانية

منتديات طلاب الشهاده السودانيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل عاصم محمد سليمان عيسى فمرحبا به

 

 امونة لقاء بطعم الخريف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هدى
طالب مزاكر
طالب مزاكر
avatar


انثى عدد المساهمات : 29
نقاط : 37
تاريخ التسجيل : 07/09/2010
العمر : 30

امونة لقاء بطعم الخريف Empty
مُساهمةموضوع: امونة لقاء بطعم الخريف   امونة لقاء بطعم الخريف Icon_minitimeالأربعاء مايو 30, 2012 2:56 pm

أمونة ... لقاء بطعم الخريف
كانت أمونة مشغولة بتنظيف البيت بينما تدندن ببعض اغاني البنات وترمي بضفائر شعرها الطويل خلف ظهرها, فقد قاربت ساعة الصفر ، نعم اقترب موعد حضور حسين الذي غاب قبل سنين كادوا ان ينسوا عددها .قبل ساعات كان ان حضر خالها الامين من مدينة الرهد وقد كان حضوره على غير العادة ,اذ لم يحن بعد موعد الرفاهية (الاجازة الشهرية) التي يحضر فيها عادة من العمل لقضاء بعض الاوقات مع اسرته, نعم فقد كان حضوره غريبا بسبب استلامه خطابا من ابن اخته حسين يخبره فيه بموعد وصوله للبلد بعد غيبة قاربت التسعة سنوات قضاها في اصقاع اوروبا أو (بلاد بره) كما كانوا يسمونها.وكان اول مستقبلي هذا الخبر الجميل بنت خالته امونة التي تربت مع حسين منذ نشأتها الاولى وخاصة بعد وفاة والديها والانتقال للعيش مع خالتها ام حسين. فكان لها ابا واخا وصديقا وايضا قريبا من قلبها,بينما رأت فيها خالتها ملامح اختها الراحلة, فأصبحت أمونة ريحانة البيت وزهرة الفريق.
انقلب البيت الصغير الهادي الى مسرح صاخب نسي ابطاله ادوارهم وارتفعت فيه الاصوات فرحة بقرب حضور العزيز الغائب , واصوات اخرى لم تحتمل المفاجأة فكان تعبيرها البكاء ودموع الفرح .تناولت ام حسين الخطاب الذي أرسله ابنها واخذت تتفحصه حرفا حرفا رغم انها لاتجيد القراءة الا أنها رأت وجهه بين السطور وتساءلت في صمت ترى هل تحقق حلمها اخيرا برؤية ولدها ام انه حلم جميل.
في اليوم الموعود وبعدما سمعت الزغاريد خارج البيت مصحوبة بأصوات الاطفال, قامت ام حسين من سريرها واخذت تستند الى الحائط لتلحق بركب استقبال ابنها الذي ايقنت الان انه قد حضر ، وعندما رأها تمشي نحوه في تثاقل انسابت دمعتان من عينيه .ثم اطلق العنان لمشاعره فبكى وبكى كثيرا,واحتضن والدته طويلا عله يطفيء ظمأ شوقه ومعاناة فراقه الطويل.
وفي المساء اخذ المطر ينهمر خفيفا وكأنه يحتفل بطريقته بقدوم حسين فتزاحمت الاغنام مع حسين في مجلسه بالراكوبة فلم ينهرها واخذ يسترجع ذكريات طفولته وايام صباه وكل تفاصيل حياته .
وتجمعت الاسرة الصغيرة حوله ليعرفوا اخباره فكانت اسئلتهم تتوالى عليه عن كل شيء في حياته اين تسكن وماذا تعمل وماذا تأكل وعن الناس هناك ,وهل لهم اهل كما لنا. واخبرته امه في حنان انه لن يسافر هذه المرة الا بعد ان يتزوج وتفرح به فالعمر قد مضى كثيره ولم يبق منه الا القليل فرد عليها بأنه يريد ان يتزوج بزميلته في العمل وهي انسانه خلوقه ويعرفها منذ سنوات فسكتت امه وبدأ عليها عدم الرضا فقد فاجأها بكلامه . أما أمونة فقد أسقط في يدها ,فانسلت من بين الجميع الى داخل البيت وانكفأت على احزانها تبكي حظها العاثر. فقد ضاع املها بعد أن انتظرته طويلا ورفضت الكثير من الذين تقدموا لها انتظارا للحبيب الغائب حسين, مرت الايام واخذ حسين يتعود على حياة القرية البسيطة وقد لاحظ ان والدته قد اعياها المرض فلم تعد قادرة على اداء اعبائها كما كانت سابقا, فعندما همت بعمل تلك الاكلات التي يحبها حسين لم تقو على ذلك وادرك حسين حينها أنه قد فاته الكثير من الايام الجميلة المفعمة بحنان الام وحميمية الاهل.. فبكى مرة اخرى من اعماقه ,بعدها حضرت امونة لتكمل ما بدأته والدته وجلس ثلاثتهم واخرج حسين جواز سفره ذا اللون الازرق واخذ بتفحصه مع امه ومع امونه ويسترجع ذكرياته منذ سفره وحتى عودته قبل أيام, واخبرهم بأنه قد تعب من السفر وانه يود الاستقرار فهو في حاجة للراحة ويريد أن يحط عصا ترحاله... فالغربة بحر بلاشواطيء, وفي لحظات القى بجواز سفره ذا اللون الازرق دون ان يعي في تلك النار التي تعد فيها امونة وجبة عشائه... واخذ الصقر ذا الجناحين الكبيرين الموجود على غلاف الجواز يتلوى بين لهيب النيران, فرحت امونة وملأت قلبها سعادة لاتوصف, فهذه بضاعتها قد ردّت اليها ثم قامت وجلست قرب حسين واحتضنت يده في رجاء لايخفى ورفعت عينيها تجاه وجهه دون ان ترفع رأسها وسألته في دلال الن ترحل؟ الن تسافر؟ فأجابها مبتسما لا لن ارحل الا الى اعماقك ولن اسافر الا الى عينيك... فأنت أنت وطني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامى
طالب مزاكر
طالب مزاكر
سامى


ذكر عدد المساهمات : 47
نقاط : 87
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
العمر : 31

امونة لقاء بطعم الخريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: امونة لقاء بطعم الخريف   امونة لقاء بطعم الخريف Icon_minitimeالجمعة يونيو 08, 2012 2:32 pm

قصة جميله يا هدى ابداااع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدى
طالب مزاكر
طالب مزاكر
avatar


انثى عدد المساهمات : 29
نقاط : 37
تاريخ التسجيل : 07/09/2010
العمر : 30

امونة لقاء بطعم الخريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: امونة لقاء بطعم الخريف   امونة لقاء بطعم الخريف Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 1:20 pm

تسلم على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
امونة لقاء بطعم الخريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلاب الشهادة السودانية :: المنتديات الادبيه :: منتدى القصص والخواطر-
انتقل الى: